علية الجعار
علية محمد أحمد الجعار (مصر). ولدت عام 1935 في مدينة طنطا. تلقت مباديء اللغة العربية على يد والدها, وحفظت كثيراً من دواوين الشعر, وقرأت أمهات كتب الأدب, ثم التحقت بكلية الحقوق ـ جامعة القاهرة, وتخرجت فيها 1960. اشتغلت بالمحاماة ثم التحقت بالعمل في التلفزيون, وتدرجت في المناصب إلى أن وصلت إلى درجة مدير عام الشؤون القانونية بالتلفزيون. عضو سابق بمجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين, وبمجلس إدارة اتحاد الكتاب, وعضونقابة المحامين, والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية, واللجنة الثقافية بدار الأوبرا, ونادي القصيد . ألفت الكثيرمن الأغاني الإذاعية, كما كتبت السهرات التلفزيونية في المناسبات الدينية, والتمثيليات المستمدة من التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية وسير الصحابة. مثلت مصر في مؤتمرات المحامين العرب, وفي مهرجان المربد الشعري لعدة سنوات.
دواوينها الشعرية : إني أحب 1968 ـ أتحدى بهواك الدنيا 1977 ـ غريب أنت يا قلبي 1983 ـ ابنة الإسلام 1987 . كانت الجامعية المثالية لجامعة القاهرة, وحصلت على ميدالية المسرح الجامعي, وجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - فرع أفضل قصيدة 1990.
عنوانها : 38 شارع الأندلس - مصر الجديدة.
عــــقـــــــــــــــوق
حملتُك في الأحشاء عِبئاً مُحبَّبَا
فلا ضاق جسم بات بالحمل متعبَا
وقلت إذاماجاء طفلي ستختفي
همومي وأسقامي فيا ألف مرحبا
وجئتَ فخِلتُ الكون حولي خميلة
وطيرا تغنى للوليد على الربى
أرحتك فوق الصدر تمتص خيره
وكل حناني في رضاعك ذُوِّبَا
ورغم نضوب الكف لم أشكُ قلة
وكنت لك الأم المغيثة والأبا
وصارعت وحشَ العيش وحدي ولم يكن
لديّ سوى الإيمان سيفاً لأغلبا
يدي أبعدت مُرَّ الحياة فلم تذق
سوى حُلوها رغداً هنيئاً وطيِّّبا
وإن فاض نبع الخير لم أرو غُلتي
وجئتك بالفيض الوفير لتشربا
رضيت من الدنيا الكفاف لكي أرى
وحيديَ في أحضانها متقلبا
أضأت بدمع العين والقلب مشعلا
يضيء لك الدنيا إذا نورها خبا
عصرت حياتي قطرة بعد قطرة
لأرويك حتى أورق الغصن بالصبا
كبرت فلما أثمرت فيك منحتي
ورفَّ فؤادي حول غصنك معجبا
خدشت بأشواك العقوق شِغافه
فخرَّ صريعاً بالهوان مخضَّبا
ومرّ نسيم فانثنى الغصن تحته
فهبّ فؤادي للنسيم مؤنبا
عجبت لقلبي كيف يصفو لغادر
ويبقى مهيناً في الحياة معذبا
يئن ويبكي في انكسار ولوعة
فإن قلت نشكوه إلى ربنا, أبى
أنا الأم أوصى بي إلهي, ولم يزل
وحسبك بالقرآن منه مؤدبا
لقد رفع الرحمن قدري وقيمتي
وأشرف خلق الله جاء معقِّبا
فكيف نسيت الله فيَّ ولم تزل
تَمَسَّكُ بالإسلام ديناً ومذهبا
{{Fullname}} {{Creationdate}}
{{Body}}